عزيزي يا صاحب الظل الطويل || هل تُرانا نأمن؟

عزيزي يا صاحب الظل الطويل.. أحبّ الناس والتعرّف عليهم وأبحث فيهم دائمًا عن كنوزٍ مُخبّأة بين قصص حياتهم واهتماماتهم وأفكارهم، أحبّ النقاشات الحضارية وتبادل الآراء والأفكار، ومحاولة فهم نقاط الاختلاف بيني وبينهم، أحاول أن لا أكون حادة الحكم على أحد، ودائمًا ما تجدني أتفهّم الدوافع خلف مختلف التصرّفات والسلوكيات فيكون تفهٍمي حُجة لمعذرتهم كي لا يكون في قلبي غلًّا على أحدٍ من خلق الله من جانب، ومن جانبٍ آخر أعلم أنني شخص تملأني العيوب والتقصير من شَِمي كالجميع، فعندما أعذُر غيري، آمُل كذلك أن أُقابل بالمعذرة والعفو كي تسير مركبة الحياة بسهولة ويُسر. لدي الكثير من الأفكار والآراء حول العلاقات بالناس عامّةً، حول الصداقة، والقرابة، وصلة الأرواح والقلوب، والحُبّ، والأمومة، والإيثار والتضحية، والأخذ والعطاء، ولكنّي أعجز عن أن أشاركها! حتى معك أنت! وهذا أمرٌ لا يعنيك، فأنت مجرّد صديقٌ وهميّ، أحبّ فيك انصاتك لي دون ملل، وأتفهّم قلّة ردّك لعدم وجودك أصلا.. ولكنّي أريد أن أشارك أفكاري هذه دون ندم، الندم شعورٌ سيء يا رفيقي، تشعر أنّك قد ضمئت لأعوامٍ وأعوام وعندما قُدّم لك الماء ل...