مجتمع المناظرة صدمتي الثقافية
"سلامٌ إليكم وإلينا سلام، سلامٌ على من رد السلام، وسلامٌ حتى على من لم يرد، سلامٌ باسم الرب السلام، رب العباد الله الصمد" هكذا كان لفت الإنتباه خاصتي في أوّل وقفة لي أمام مجموعة أشخاص تتجه أبصارهم نحوي ليروا حُجّتي لا ليسمعون عُلو صوتي، لن أنسى القضية الني كنا نتناقش حولها في تلك الجلسة التناظرية، لن أنسى محاولتي في تقمص شخصية شخص يقبل التدخين في الأماكن العامة، بينما أنا لا أقبل، لن أنسى توتري ذلك اليوم وإرتجافة يداي وشعوري بعدم الإتّزان، وسخونة أطرافي وتلعثم الأحرف في فمي، ومشاعر الخوف والربكة والتردد والتفكير المستمر في الإنسحاب، ومحادثة نفسي و توبيخها لتتوقف عن كل هذا الهراء وأن تُقبِل بشجاعةٍ وثقة على إلقاء خطابها لأوّل ولآخر مرة في حياتها.هذه المشاعر التي إرتابتني بينما كنت أستعد لأُناظر لأوّل مرة بعد محاضرات نظرية دامت لأربعة أيام متواصلة لم تكُن هيّنة فقد كانت مليئة بالمعلومات والمصطلحات الجديدة والمختلفة كُلياً.ولكنّ هذا التدريب كان نقطة تحوّلي، من فتاة تهاب المجتمع وتكره الإختلاط والمواجهة والوقوف أمام جمعٍ من الناس إلى فت...