المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

"متربيين زين"

صورة
  كثيرًا ما نرى آباء وأمّهات يدّعون المثالية في تربيتهم لأبناءهم وأنه لا وجود في هذا العالم لأبناء أكثر تهذبًا وأخلاقاً من أبناءهم المُصطفين، مُتحدّثين بثقة وتعجرف عن عدد الوجبات التي يتناولها الأبناء وعشقهم للنوتيلا والميلكا ووجبات ماقدونالدز KFC التي لا يستطيعون المضي في صناعة المجد دونها، وأسعار ملابسهم باهضة الثمن من "ماركات" عالمية، والمدارس الخاصة التّي يرتادونها، وعدد الساعات التي يقضونها أمام الالكترونيات والعاب الفيديو "بوبجي، فورت نايت..وغيرها" من مدمّرات العقول والنفسيات       فتجد الأب سريع الغضب ومن أتفه الأسباب يتحوّل إلى كلب مسعور، والأم تُلقي بالمناديل والأوراق من نافذة السيارة وفي الأماكن العامة كالمنتزهات والشواطئ والشوارع "تحسابهم حوش بوها"، وتجد الأب العصبي يتفنن في استعمال الألفاظ البذيئة وقت انفجاره دونما اكتراث للتلوث السمعي الذي يتعرّض له أبناءه "المتربيين زين"   هذه بعض الفئات البسيطة من المجتمع التي تتوهم بأنها تقوم بتربية أبناءها التربية السليمة الصحيحة، ناهيك عن الضرب المبرح والإهانات والذل الذي يتعرض له آلاف الأطفال ف