المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

ذهنٌ شارد

صورة
-فيما شاردٌ ذهنك يا بنيتي؟ _شاردٌ في الكثير يا أمي، شاردٌ في مُستقبلٍ مبهم، شاردٌ في عالمٍ في أعماق نفسي لم أعرف أين أنا منه الآن، شاردٌ فيما هو غيبي كالجنة والنار، سائلةً نفسي مرة تلو أخرى كيف هي الجنة وكيف هي النار، وهل يغفر الله لي تقصيراً بذر مِنّي دونَ شعور، أم أنّه الرحمن يتغاضى عن مالم نقصده، وهل سأموتُ ميتة الغفلة التي أخشاها، أم أن الله سيُشعرني بقدوم اليقين لأتجهز للقاءه، وهل سأندم بعد فوات الأوان عن كل خطوة سيئة سوّلت لي نفسي اتباعها لحظة ضعف ففعلت، وهل جمال الموس يقى يُُقاوَمُ يا أمّي! وهل ثباتي هذا سيطول! وهل وقتي الذاهب مهبّ الريّاح سيُعوّض يوماً؟! أمي..أنا لا أذكر أني قد جرحتُ قلب أحدٍ من قبل، لكنّي سأُعاقب نفسي وسأحرمها من كلّ ما تحب لو تسببتُ في ترقرق دموع عينَا أحدِهم حُزنا من كلمة أدليتُ بها لحظة غضبٍ، أو مرح أو حتى غباء.. أُمّاه.. هل سيُسامحني الله عن اغتياب أحدهم في مجمعٍ ما؟!   ماما.. تؤرّقني فكرة أنّي ربّما سأفقد من أحب يوماً، إنها تستنزفني يا أمي تسلب روحي، ربّما أنّي لا أظْهِر استنادي على أحد، لكنّي أستند وبثقل على من اعتدت أن استند عليه من

مفيش قيود

صورة
"ليش إتّاعبي في دماغك؟!"  سؤال وُجّه ليا خلال هدرزة من فترة.. محفور في بالي لحد توا، ما نتفكرش في اجابتي بقدر ما نتفكر في المشاعر اللي حسيت بيها والتلخبيط اللي صارلي والدنيا انضربت عندي أخماس في أسداس هداك الوقت. واكتفيت بإجابة "هكي" لأنّي حسيت بسذاجة السائل اللي نسي سؤاله أصلا، وإني حتى لو وضحت المغزى و فكرة إني "ليش نتاعب في دماغي" زي ما يقصد، مش حيفهم فكرتي. فكّرت واجد في اجابة منطقية للسؤال وكأني احتجت ان نعاود نرتب افكاري من جديد و نلقى اجابة تقنعني اني الاول قبل ما نقنع بيها اي حد ثاني. ليش نتعاب في روحي طالما إني قاعدة ناكل ونشرب ونقرا وماشية اموري عادي جدا وراودتني افكار بالقبول بالمستوى العادي و البسيط طالما إنّا احني اصلا نهايتنا تحت التراب ومش حيفرق مجهودي أو قِلّته. ليش نتعاب في روحي ونطّلع ونجرب ونتعلم ونخدم ونفكر واخر شيء نهايتي المطبخ زي ما يقولوا!! . توصّلت للإجابة المقنعة فعلا بالنسبة ليّا: الافكار المحفورة في عقليات الناس اليوم خلّت نظرتهم بسيطة للحياة و تفكيرهم دنيوي و دوني، عايشين عبثاً بمجهودات بسيطة وراضيين و مقتنعين