[حولي النظارة بالك يخطبوك]
. هكذا تبادر قريبتي بنصحي في كل مناسبة أو تجمع عائلي، رغبةً منها في إسعادي بأفكارها البسيطة والتي ربما تراني "عانس" وتؤمن بأن نظارتي هي المشكلة والعائق، ونزعها هو الحل الوحيد لإنقادي من العنوسية ليس إلا! رغم أن هذه الجملة تضايقني كثيراً لكني اعتدتها وأعذرها كثيراً لأن مفهومها للسعادة الحقيقية يختلف عن مفهومي الشخصي، فأجيبها قائلة "مستحيل" مصاحَبة بإبتسامة خفيفة ملاطفةً لها، خالية من أي تفسير أرى بأنه من "الاستهبال" نزع نظارتي لغرض أن تُعجب بي والدة دكتور وتركض لخطبتي، وأن ارتدي خاتم الخطوبة أمام صديقاتي وأتباهى بخاطبي الدكتور الذي لن يتكرر مثله على وجه البسيطة والذي سيصبح فجأة السبب الأول والوحيد لسعادتي. هل انزع نظارتي وأعجز عن الرؤية الواضحة والتي ربما ينجم عن هذا الفعل شعور بالغثيان وعدم التوازن وقلة التركيز ومشاكل صحية في الدماغ والعينين وأن اسبب لنفسي مشاكل صحية في غنى عنها لسبب كهذا؟! وأياً كان السبب فلن أفعل مالا يرضيني في سبيل إرضاء ونيل استحسان غيري.. كما أني أرى أن محاولات لفت إنتباه أمهات الأولاد في المناسبات بالرقص الذي يسبب احيانا ارتجاج الم...