أيا جميلة
أيا جميلة... كيف لجمالك أن يهون على قلوب القُساة، كيف لعقولهم أن تطمح للتقاتل فيكِ؟! كفى حرباً، كفى ألما، كفى وجعاً والله إن قلوبنا قد إنفطرت، سئمنا النزاع والحروب،سئمنا الأنين والشجن متى يعمّ السلام بــلادنا كمـا الحــرب الآن ! متى سيُعمّ العدل أرجاء وطني الدامي! إلى متى سيُروى الوطن بالدماء! إلى متى يفقدن الأمهات فلذات أكبادهن! إلى متى صراخ الأطفال وفزعهم من التفجير والقذائف! متى ستُستبدل دموع الحزن بدموع البهجة؟! ألم يحِن وقت البناء بعد! أوَ لم يحن وقت العمار؟! متى سنسنح للحوار الفرصة أن يكون لغتنا؟ ويحكمنا العدل والمنطق بدلاً عن لغة السلاح؟ ولحي العِلم سلاحنا وبخالقي أقسِم أنّ شبابنا أثمن من أن يُخسروا في حروب، وأن تؤخذ أرواحهم بأيادٍ قذرة طامعةً في ثروات الوطن المسكين الذي عانى ولايزال يعاني! ألسنا بحاجة لنكون يداً واحدة! أبناء وطنٍ واحد؟ . لك الله يا ليبيا.. لك الله يا وطناً لم يعِش الهناءَ يوماً.