في يوم المرأة العالمي || المرأة المسلمة لا تحتاج للتمكين


وفي يوم المرأة العالمي والذي أقرّته تلك المُسمّاة بمُنظّمة "الأمم المُتحدة" وفي ظل الانتهاكات الشنيعة التي تتعرض لها النساء في أفغانستان، غزة، السودان.. تحت صمتهم المعهود المقصود عندما يتعلّق الأمر بالإسلام والمسلمين - أقول: 

لسنا بانتظار ولا بحاجة لمن يُعلّمنا هُويّتنا، ويُرشدنا لواجباتنا، ويُوعّينا بحقوقنا، ويصنع لنا ما يسمّى بمشاريع "تمكين المرأة"؛ قانعًا بأننا لسنا مُمًكّنات وبحاجة للتمكين الذي يتناسب أهواءهم بناءً على ما هو حريٌّ به تفكيك الأسرة وتشكيك الواحدة منّا في غاياتها الكبرى وما هي منوطة به من واجبات! 

ذاك الذي يحاول خلق يومٍ عالميٍّ لنا ليميّزنا عن ما دوننا من مخلوقات ويحتفي بنا وكأننا نموت توقًا لاحتفائكم وتمييزكم، خسئتم وخسئت مساعيكم! 

حقوقنا وواجباتنا نتعلّمها من شرعٍ آمنّا به وتمسّكنا بحباله وخاسر من تعلّمها من غيره، نأخذ حقوقنا طواعية وننتزعها عُنوةً من عيون الغاصب عندما يتطلّب الأمر. 

قِيمتنا ليست بمدى رضاكم عنّا ومدى قدراتنا على أن نُجاري أفكاركم وسلوكياتكم، فنحن بنات دينٍ علّمنا أن قيمتنا ليست بيد حاكمٍ أو ملك أو جهةٍ ما أيًا كانت ما تدّعيه من قيم ومبادئ، إنما قيمتنا فقط بما يتوافق مع ما يأمرنا به الشرع: تقويةً لنا، حفاظًا علينا، رأفةً بنا وبسلامة فطرتنا!

شكرًا، لا ننتظر منكم العون والإمداد والنصح والإرشاد، فنحن بنات أمة أخرجت لتكون خيرًا للناس تأبى الظلم وترفض الاستعباد وتثأر على الطواغيت وتكره سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير المُشمئِزّة، نحن بنات فاطمة الزهراء، وصفية بنت عبدالمطلب، ونسيبة بنت كعب، وسمية بنت الخياط. نقتدي بنساء فلسطين الثائرات المجاهدات الواقفات مع الحق، غير الخائفات في الله لومة لائم. 

أعزّنا ديننا، ورفعتنا شريعتنا، فلن نرضخ لذلّ مظاهركم البشعة، ولن نُذعن لشعاراتكم الوضيعة! 

ولن تشفع لكم مشاعركم المزيفة وتعبيراتكم المستمرة عن قلقكم إزاء الجرائم المرتكبة في حق نساء العالم الإسلامي! 

أعزّنا الله بالإسلام، فلن نبتغي غيره منهاجًا وجادّة!


رَغْدَة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لأنّه كامنٌ فِيك

الضربة اللي ما تقتلكش، تقوّيك.