كم سيكون هذا الألم أقلّ وطأة!

 









 

كلما حدثَ أمرٌ يزلزل الأُمّة، ويُغيّر الكثير، ويُعلّمنا ما عجزت المدارس والكُتب تعليمه إيّانا؛ أركض إلى من أعتاد الركوض إليهم ليشحذوا همّتي، ويُضيئوا لي تلك الزوايا المعتمة في عقلي، ويذكّروني بما نسيت، ويُحيُوا قلبي بحروفهم وكلماتهم، ويعلّموني ما يجب أن أتعلّمه، ويُملوا عليّ ما يجب أن أفعله، ويثبّتوا قلبي بإذن الله، لأعرف هل أسيرُ أنا على الطريق الذي يجب أن أسير عليه؟



 

فتجدني تارّة أحتاج إلى من يهذّبني أدبيًا فأفتح كتاب وحي القلم، للرافعي العظيم، وأبحث عن رأيه في هذا الأمر، ثم أركض إلى شيخي أحمد السيد، فيثبّتني على الأصول ويُجلي لي المعالم، ويذكّرني بسيرة رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، ومواقف الأنبياء، وحكمة الله وراء ما يحدث وسُنته في خلقه، وأذهب إلى د. إياد قنيبي فيُحذّرني من المصطادين في الماء العكر، والمُعاصرين المُرائين، والاستغلاليين، وممن يدسّ السُّم في العسل، فيوقظني من غفلة..




ولكنّي أتساءل بحسرة هنا: ماذا لو كان مشائخنا الطريفي والسكران والعودة ومهندسنا أيمن عبدالرحيم وغيرهم كُثر بيننا اليوم؟!
كم سيكون هذا القلب أقوى وهذا العقل أذكى وهذه الإرادة أقدَر، وهذه المحاولات أثمَر!! كم سيكون هذا الألم أقلّ وطأة! 
ووالله إنّهم لهذا يسجنونهم.. فاللهم انتقم من حكوماتنا المُنبَطِحة، حكومات الخزي..
x

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في يوم المرأة العالمي || المرأة المسلمة لا تحتاج للتمكين

في عيدهم المزعوم