الطمأنينة..


 


ولكن هذه المرّة يا الله، لا أريد سوى الرضى والطمأنينة، وأن يأتيني ما أحب وأتمنى مباركًا محفوفًا بألطافِك وتيسيرك وحُبّك، هذه المرة لا أريد أن أُنهِك نفسي وأُثقِل كاهلي بالمزيد من الأحلام التي لا تتحقق والأمنيات التي تنأى عنّي، لا أريد أن أُرهِق قلبي بالتمنّي وعقلي بفرط التفكير؛ لقد أُنهِكتُ آنِفًا حتى تفطّر قلبي، وبكيتُ ليالٍ وليالٍ على نفسي، مرّت بي أيامٌ كان اليأس ولا شيء غير اليأس يُحيط بي ويُقطّع شراييني واحدًا تلو الآخر رويدًا رويدَا، فقدت ما فقدت، وعشت داخل متاهات اعتقدت استحالة الخروج منها.. لا أريد لكل هذا أن يتكرر معي، هذه المرة أُريد أن أهنأ وأن يهدأ قلبي وأن أحب كل ما تختاره لي وأن أرضى بأقدارك لي، فهذا القلب الذي لا يتجاوز حجمه حجم كف يدي الصغير لا يقوى على أن يُخذَل بعد الآن..

 

أدعوك أن تجعل هذه الدنيا بين يديّ لا في قلبي، وأن تجعلني أسيرُ بخفّة، أعيشُ بهدوءٍ فيما ترضى، وأموتُ على ما تُحِب.. لا مزيد من الصراعات، والركض خلف المجهول، وتمنّي المستحيلات، والتأمّل فيما لا أمل فيه، ولا مزيد من الصراخ الذي لا يسمعه غيري، لا مزيد من الأرق والكوابيس، ورفاق السوء والأماكن الخاطئة والوُجهات المُبهَمة.. فقط تسليم والكثير من التسليم.. لك يا الله.. فارحمني



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في يوم المرأة العالمي || المرأة المسلمة لا تحتاج للتمكين

لأنّه كامنٌ فِيك

في عيدهم المزعوم