أيكفي التمنّي؟!



 أيكفي التمنّي للوصول؟!


أيكفي التمنّي لعودة اللحظات التي اعتقدنا أنّها ستدوم عمرًا لكننا الآن نفقتدها ونفتقد معها من أرواحنا جزءًا؟!


أيكفي التمنّي للوَصل بعد القطع وللمُضيّ قُدُمًا بعد الرجوع خلفًا وللفرحة بعد الأسَى وللالتئام بعد الجرح وللإشراق بعد الانطفاء؟! 

أيكفي التمنّي للنسيان، وكأنّ شيئًا لم يكُن؟! 

لقد أرهقنا التمنّي وأهلكَنا، وما يُذبل الروح أكثر  هو أن ما نتمناه قريب، قريب جدًا لكنّه يتحقق لغيرنا بل ويتحقق لهم دونما تمنّي!! وهذا ما يجعلنا أكثر أملًا وأكثر طمعًا في احتمالية تحققه لنا يومًا، لكنّه لا يفعل! 


أيكفي التمنّي لألّا نتمنى؟!

أيكفي التمنّي لألّا نُخذَل ونُجرَح ونُرهَق مرارًا وتكرارًا؟! 

لا يكفي التمنّي ولن يكفي يومًا، ولكنّ الرضا رغم عُسره يكفي، يكفي على الأقل لعيش ما تبقّى لنا من الحياة..

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في يوم المرأة العالمي || المرأة المسلمة لا تحتاج للتمكين

في عيدهم المزعوم

كم سيكون هذا الألم أقلّ وطأة!