فن الأوريقامي

-







وحدة من الثقافات اللي إنحبها وإنحب نتعرف علبها هي الثقافة اليابانية، إنحب نتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وخرافاتهم وفنونهم لأن ديما عندهم حاجات غريبة وخارقة للطبيعة، وزي ما نعرفوا إن اليابان دولة بقدر ما إنها متحضرة ومتطورة بقدر ما شعبهاةمحافظ على تراثهم وثقافاتهم القديمة وخاصّة الفنون.وفي المقالة هدي حابّة نتكلم على نوع من أنواع الفنون اليابانية الممتعة واللي إحني نمارسوا فيها من غير ما نعرفوا إنها أصلا أحد أنواع الفنون ونحسابوها شيء عاديواللي هو فن "الأوريقامي".في البداية خلونا نتعرفوا على معنى كلمة " أوريقامي"{ أوري: تعني الطي | قامي: الورق }وهو عبارة عن فن يعتمد على طي الورق بس يعني من غير إستخدام أي أدوات ثانية أو تكنيكات أخرى، زي القص واللصق أو عمل علامات معينة على الورقةمع إمكانية إن الواحد يقدر يجمع الأشكال الأساسية بيش يكوّن بيها شكل معقّد .ومن بعض الأشكال المعروفة والمشهورة في اليابان هو طائر الكركي بحُكم إنه تقريباً موجود في جزيرة يابانية اسمها هوكايدو ومش موجود في باقي مناطق ودول العالم، وأيضاً الفراشة التقليدية وإسمها "شنتو" اللي يستخدموا فيها في حفلات الزفاف والأعراس، وأيضاً شكل "نوشي" اللي تشبه بطاقات المعايدة.في اليابان نُشِرت عدة كتب بخصوص تقنيات فن الأوريقامي تشمل مخططات بسيطة للطيات الأساسية زي الجبال والطيور والأسماك والضفادع.وطبعاً الورق الخاص بفن طي الورق مش أي ورق ليه خصائص وشروط معينة منها إنه لازم يقبل الطي ويحافظ على شكله مطوي ويكون مربع وطبعاً نقدروا احني نستخدموا الورق العادي المتوفر عندنا لو حبينا نجربوا إنديروا شكل معين.في اليابان عندهم ورق خاص واسمه "كامي" وفي الغالب تكون ملونة من جانب والجانب الثاني بيضاء أو ملونة ومزخرفة من الجنبين، وعندهم أيضاً ورق اسمه "واشي" وهدا الورق التقليدي ويعتبر أكثر قسوة.وطبعا الأوريقامي ليه أنواع، منها:- أوريقامي الأكشن: اللي هي أشكال معينة نقدر إنضيف عليها حركة بطريقة ذكية على مناطق معينة من النموذج زي رفرفة الجناحين.- أوريقامي الأنماط: تشمل وضع عدد من القطع المتطابقة مع بعضها لتشكيل نموذج كامل زي كرات الزينة وفي الحالة هدي نقدر نستخدم الخيوط أو الصمغ عشان نقدر نربطهم ببعض- الطي الرطب: عشان نقدر ننتج خلالها نماذج بمنحنيات بسيطة بدل من الطيات المستقيمة ونقدر إنشكلها بسهولة وبعد شوية وقت تنشف و تقعد يابسة إلا في حالة لو تعرضت للبلل مرة ثانية.واليابانيين استخدموه مش لأنه مجرد فن ممتع، لا..هما عندهم في عقائدهم إن استخدام مجسمات الطيور أو الحيوانات لإستدعاء أرواحهم ومخاطبتها.الموضوع شيّق وممتع ننصحكم تطلعوا عليه أكثر وتجربوا تصنعوا مجسمات بفن الأوريقامي..وعلى فكرة طي المناديل اللي انديروا فيه في مناسباتنا في ليبيا يعتبر نوع من أنواع فن الأوريقامي، لهذا قلتلكم في بداية المقال إن احني نستخدموا في فن الأوريقامي من غير ما نعرفوا إن هو فن أصلا.دُمتم بخير

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في يوم المرأة العالمي || المرأة المسلمة لا تحتاج للتمكين

-
صورة
وفي يوم المرأة العالمي والذي أقرّته تلك المُسمّاة بمُنظّمة "الأمم المُتحدة" وفي ظل الانتهاكات الشنيعة التي تتعرض لها النساء في أفغانستان، غزة، السودان.. تحت صمتهم المعهود المقصود عندما يتعلّق الأمر بالإسلام والمسلمين - أقول:  لسنا بانتظار ولا بحاجة لمن يُعلّمنا هُويّتنا، ويُرشدنا لواجباتنا، ويُوعّينا بحقوقنا، ويصنع لنا ما يسمّى بمشاريع "تمكين المرأة"؛ قانعًا بأننا لسنا مُمًكّنات وبحاجة للتمكين الذي يتناسب أهواءهم بناءً على ما هو حريٌّ به تفكيك الأسرة وتشكيك الواحدة منّا في غاياتها الكبرى وما هي منوطة به من واجبات!  ذاك الذي يحاول خلق يومٍ عالميٍّ لنا ليميّزنا عن ما دوننا من مخلوقات ويحتفي بنا وكأننا نموت توقًا لاحتفائكم وتمييزكم، خسئتم وخسئت مساعيكم!  حقوقنا وواجباتنا نتعلّمها من شرعٍ آمنّا به وتمسّكنا بحباله وخاسر من تعلّمها من غيره، نأخذ حقوقنا طواعية وننتزعها عُنوةً من عيون الغاصب عندما يتطلّب الأمر.  قِيمتنا ليست بمدى رضاكم عنّا ومدى قدراتنا على أن نُجاري أفكاركم وسلوكياتكم، فنحن بنات دينٍ علّمنا أن قيمتنا ليست بيد حاكمٍ أو ملك أو جهةٍ ما أيًا كانت ما تدّعيه من
قراءة المزيد

لأنّه كامنٌ فِيك

-
صورة
  أكثر قراراتي جُرأة؛ اتخذتها للهرب من وضعٍ لا يُحتمَل وواقعٍ أليم! صنعت فُرصًا عندما خسرت الكثير منها، وفتحتُ بقلبٍ مُرهف ويدين مُرتجِفَتين أبوابًا بعدما أوصِدت في وجهي أبوابًا أخرى بقوة، تظاهرت بعكس ما أنا عليه لأنأى عن شفقةٍ ومذلّة.. لكنّي مهما هربت مُبتعِدة عن أشخاصٍ خذلوني وأماكن سرقوا منّي نفسي وتحديّات أرهقتني وتجارب ردمت ذاك الطفل بداخلي، ومهما حاولت أن أصنع متكّئات جديدة وأعوّض أحزاني بضحكات مزيّف واللعب على أوتارِ الحياة بمعزوفاتٍ لا أتقِنُها، أُدرِك أن هذه المحاولات ماهي إلا أضحوكة اصنعها لأُسلّي بها نفسي، ونهاية كل يوم أقول لها بواقعية: وإن كنتِ على كوكبٍ آخر همُّكِ لن تهربي منه لأنّه كامنٌ فِيك والذي يكمنُ فينا لن نهرُب منه إما أن نتعايش معه أو نتناساه والتعايش معه موتٌ بطيء، وتناسيه أكذوبة لن تُصدّقيها وإن تظاهرتِ بذلك!
قراءة المزيد

في عيدهم المزعوم

-
صورة
 في عيدهم المزعوم، وفي ظل اللهث الأعمى خلف الشعارات الغربية والتنازلات المُقدّمة مُقابل بضع مظاهر نحاول بها أن لا نشعر بغُربة الوجود - أقول:  إن الواحد منّا مجبولة فطرته على الحُب، منذ حضن الأم الأوّل، وآذان الأب بـ "الله أكبر" في أذن صغيره، منذ قبلة ترسمها جدة على جبين حفيدها مرورًا بقصائد كُتِبت في الحُب، أغانٍ غُنيّت في الحب، فنون وألوان ومشاهد وروايات في الحب.. يحبّها ذاك الإنسان.. يشعر كما لو أنّها وُجّهت له حانيةً على قلبه.. وصولًا لأن يشعر بشيء ما يفقده، لا يعرفه، لا يتذكّره، فقط يُدرك فقده له.. وربّما يدعو:   "اللهم يا جامع الناس اجمع بيني وبين ضالّتي".  ضالّته التي لا يعرفها حتى!     ثم فجأة، يجدها فيقول: ها قد وجدت جزءًا منّي ضاع في متاهات الحياة وبين أزّقتها وسماءها وأرضها، بحرها وجبالها.. وهنا مُفترق الطرق.. بعد هذا الإيجاد العظيم، الذي دقّ قلبه ولأوّل مرة لأجله يُحَدد مصير هذا الإنسان:   إما أن يهنأ بعدها فيُدندن لأمّ كلثوم بنشوة وسعادة قائلًا:   "صالحت بيك أيامي، سامحت ببك الزمن" أو أن يُردد أبيات قصيدة مجهولٌ كاتبها:  "ولي حزنُ يعقوبٍ
قراءة المزيد