وفي يوم المرأة العالمي والذي أقرّته تلك المُسمّاة بمُنظّمة "الأمم المُتحدة" وفي ظل الانتهاكات الشنيعة التي تتعرض لها النساء في أفغانستان، غزة، السودان.. تحت صمتهم المعهود المقصود عندما يتعلّق الأمر بالإسلام والمسلمين - أقول: لسنا بانتظار ولا بحاجة لمن يُعلّمنا هُويّتنا، ويُرشدنا لواجباتنا، ويُوعّينا بحقوقنا، ويصنع لنا ما يسمّى بمشاريع "تمكين المرأة"؛ قانعًا بأننا لسنا مُمًكّنات وبحاجة للتمكين الذي يتناسب أهواءهم بناءً على ما هو حريٌّ به تفكيك الأسرة وتشكيك الواحدة منّا في غاياتها الكبرى وما هي منوطة به من واجبات! ذاك الذي يحاول خلق يومٍ عالميٍّ لنا ليميّزنا عن ما دوننا من مخلوقات ويحتفي بنا وكأننا نموت توقًا لاحتفائكم وتمييزكم، خسئتم وخسئت مساعيكم! حقوقنا وواجباتنا نتعلّمها من شرعٍ آمنّا به وتمسّكنا بحباله وخاسر من تعلّمها من غيره، نأخذ حقوقنا طواعية وننتزعها عُنوةً من عيون الغاصب عندما يتطلّب الأمر. قِيمتنا ليست بمدى رضاكم عنّا ومدى قدراتنا على أن نُجاري أفكاركم وسلوكياتكم، فنحن بنات دينٍ علّمنا أن قيمتنا ليست بيد حاكمٍ أو ملك أو جهةٍ ما أيًا كانت ما تدّعيه من