أُحِبُّ كَونِيَ


أُحبّ كوني فتاة مسالمة بسيطة لها عالمها الخاص تُواعد كتبها وموسيقاها كُلّ ليلة.. فتاة لازالت براءة الطفولة تُكوّن جُلّ كينونتها.. إختارت أن تكون هي غير محاولة أن تتقمس شخصية أحدٍ غيرها.. أحبّت نفسها واتخذت قرار أن تهتم بفِكرها و روحانياتها قبل أن تهتم بظاهرها.. لا تُحاول لفت انتباه أحدهم او أن تبذل مجهوداً لتكون محطّ نظرات الإعجاب.. تعرف جيدا كيف تُحب ما يحيط بها حتى الجمادات تحبها وتُقدّر وجودها حولها.. تُقدس طقوسها اليومية إلى حدٍ كبير.. على أتمّ الإستعداد أن تضحي من أجل أن تحضى بهدوء بضع ساعات استيقاظها.. لكن لطالما كانت مزاجيتها تقودها إلى اشتياق الصخب وإيقاعات الموسيقى القوية.. مُقتنعة وراضية بِكل ما قسمها الله لها في حياتها ساعيةً من أجل حياةٍ أفضل.. مبتعدة عن كل ما يمكن أي يخدش نضجها أو رقي تفكيرها.. متجنبة الجدالات والحوارات العقيمة.. بعيدة عن محاولات إستفزاز تلك أو ذاك.. محاولة قول كلمات ذات وقعٍ جميل في قلوب سامعيها.. ذات روحٍ بسيطة وشخصيةٍ هادئة.. وأحلام بحجمِ الجبال.. حساسة وتفتقر الكلمات المُحفزة رغم رِقتها إلا أن لها صلابة وقوة أمام عثرات الحياة..تتعثر وتنهض وحدها.. تشتاق أيام حُزنها لتصلي صلاة ليلٍ.. يُزعجها الحديث عنها وراء ظهرها بسوء..تُحبّ أن تُواجِه و تُواجَه.. تتعاطف كثيراً مع غيرها.. لا تتقن إسعاد محيطينها لكنها تُحاول دائماً إسعادهم.. تتحدث كثيرا خاصةً عند حماسها وسعادتها.. تُحاول أن تتقن فنّ الاستماع والصمت لكنها في كل محاولةٍ لها تفشل.. لا تشعر بالرضى إلا عندما تبذل ما في وسعها لتُنجز إنجازاً صغيراً.. تصل ذروة السعادة عندما ترى في عيون من تحبهم السعادة والفخر عند رؤيتها.. يحيط بها الكثيرون لكنها كانت دائماً تنتهي بإكتفتئها بذاتها والقليل من الكُتب.. تخاف أن تُغدَر.. بنفس مقدار تجاهلها للبشر.. غير مبالية بالسفهاء تنظر لهم بنظرةِ شفقة.. متمنيةً لهم الرّشاد.. ولا تشعر بذاتها إلا عندما تكتب.. صحيح أنها لا تتقن هذا الفن لكنها لن تتوقف عن ممارسته..🖤 

لا تنتظر الثناء من أحد.. ..

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في يوم المرأة العالمي || المرأة المسلمة لا تحتاج للتمكين

لأنّه كامنٌ فِيك

في عيدهم المزعوم